بين سيد قطب ومالك بن نبي | ||
بقلم الشيخ : راشد الغنوشي |
تعددت اهتمامات سيد قطب ومالك بن نبي رحمهما الله ، ولكن عين كل منهما كانت لا تتحول عن سؤال :
لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم ؟!
1- ربما يكون
المرحوم مالك بن نبي الخليفة الشرعي للعلامة عبد الرحمن بن خلدون رغم أن بن
نبي ليس مؤرخا، ولكنهما يشتركان في أن كليهما فيلسوف للتاريخ وللتاريخ
الإسلامي بالذات، ولك أن تقول إن كليهما مؤرخ حضاري، أعمل معوله في الحفر
والتنقيب عن الأسس التي قامت عليها حضارة الإسلام وبها ازدهرت وآتت ثمارها
اليانعة، ومن أين دخل عليها الصقيع الذي جمّدها؟
"بحث بن نبي في الظاهرة الحضارية التي أفرغ لها جهده وشغل بها عمره، وهو ما يهبه تفردا في الفكر الإسلامي المعاصر الذي شغل نفسه أكثر في البحث في الإسلام ذاته"